الرئيسية » أرشيف ل مارس 2014
بلاغ صحفي هام
التي لمع منها الكثير من الربابنة والصيادين المشهورين في صيادة الأسماك والأحياء البحرية بالوسائل التقليدية البسيطة ومنهم الربان والده عمر سالمين بن قرمان ( الملقب باجول رحمه الله ) ، والذي يُعد أحد مقادمة روكب المعروفين بالحنكة والدراية التامة في أمور البحر وأحواله فالربان محمد عمر بن قرمان الملقب ( محمد باجول ) طال الله في عمره من أسرة متواضعة وعمل مع والده وأخويه عوض ( رحمه الله ) وعبادي حفظه الله في البحر حتى أصبح ماهراً في صيادة الديرك في وقت مبكر من عمره بعد أن تعلم القراءة والكتابة ، ومن محبي كرة القدم بل كان أحد الرياضيين البارزين في نادي التضامن الرياضي الثقافي بروكب ومن مؤسسيه في سنة 1956م ، وكان للفترة من 71-72م – 1982م عضواً في رابطة المشجعين لنادي الأهلي الرياضي بغيل باوزير إلى جانب الربان مقدم روكب سابقاً عبدالله سالم بامحيسون والربان خميس عوض بامتيرف وأخيه عمر والربان سالمين مبارك بازومح وأخيه يسر والصياد أحمد سالم باجامع وآخرون توفاهم الأجل ( رحمهم الله جميعاً ) ومن الأحياء الربان عمر أحمد الخامر والصياد سالم عوض بامتيرف الملقب القاصر وأخيه فرج والصياد حاج صالح بامحيسون وغيرهم إذا ما أجمعنا أهالي روكب دون استثناء وكان حينها الأستاذ الخلوق والتربوي القدير محمد حسين البكري حفظه الله مدير مدرسة روكب ، وحتى لا نجافي الواقع في حياة الربان محمد عمر بن قرمان في سنة 1973م كان عضواً في التعاونية السمكية بالمكلا وعلى مدى فترات طوال تولى عدة مناصب في الهيئة الإدارية لفرع تعاونية صيادي روكب ، وعضواً مساهماًً ومؤسس الجمعية السمكية بروكب في سنة 2001م ، ونظراً للعلاقات القدبمة التي كان يتمتع بها والده رحمه الله جعل لنفسه رابط وثيق لماض مشهود له في كل المناطق الساحلية فهو رجل من شبابه لمع نابغاً في علاقاته الشخصية وله حضوراً مشهوداً في ثقافتة الشعبية عالية البساطة ، ومن خلالها أصبح شخصية معروفة عند كل الصيادين في منطقة ميفع وبروم والمكلا وشحير والشحر والحامي والقرن وكثير من مناطق شبوة وشقرة أبين والمهرة لذا نراه نبراساً مضيئاً بمعرفته المتميزة التي أكتسبها خلال مراحل حياته التي قضاه في عمل البحر حتى شعر بكبر سنه خلال هذا العام 2013م وعمره يتجاوز 69 عاماً ولكنه يقول ما دام الله أعطانا الصحة والعافية سوف أزاول مهنة الاصطياد في أوقات معينة ومواسم لأسماك معينة مادام الهمة موجودة .
ولو قارنا بين الصيادين القدماء من صيادي اليوم لوجدنا الفارق الكبير من حيث إمكانياتهم وقدرتهم لتأدية المهام المتعددة في عمل الاصطياد السمكي ولم يبق منهم إلا أفراد قليلة على مستوى ساجل حضرموت الذين يتمتعون بخبرة واسعة وموسوعة فائقة يعتمد عليهم الكثير في مجال عمل الاصطياد السمكي على حساب فصول السنة والنجوم فترات الرياح الموسمية ( ريح الزّيب وريح الشمال والرياح الفرعية الأخرى ) ولديهم معرفة بمواقع ( مضاعف ) تواجد الأسماك والأحياء البحرية وفي مجال معرفة مواقع المصايد والأسماء الشعبية للأسماك والأحياء البحرية ومحتفظين باللهجة الدارجة المتداولة بين الصيادين لذا فالربان محمد عمر بن قرمان حفظه الله خير مثال باق من الجيل القديم ولا زال يتمتع بعقل نظيف حريص ودقيق في تقديم المعلومة للغير وبثقة تامة لكونه إضافة نوعية نادرة ، ويتواصل معه الكثير كمرجع لهم لذا يتطلب من جهات الاختصاص في ساحل حضرموت الاهتمام بمثل هذه الشخصيات لأخذ المعلومة التي تحتاج الاحتفاظ بها ليستفيد منها أصحاب المهنة والباحثين في معرفة خصائص شئون عمل البحر والتي لازالت محفوظة في ذاكرته المتفتحة وتدوينها في مؤلفات لكي يتناقلها الجيل القادم ، وفي الختام أكرر شكري وتقديري لهذه الشخصية الماهرة ونسأل الله أن يحفظه ونتمنى له الصحة والعافية وطول العمر وأن يصلح حال البحر والصيادين في بحر العرب عامة وحضرموت خاصةً أنه كريم مجيب الدعاء وصلى الله على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
بقلم / عمر خميس بامتيرف